- بفضل دعم القيادة وتنفيذاً لرؤيتها الاستشرافية، اعتمدت دولة الإمارات أحدث التقنيات المتطورة والمبتكرة التي تتناسب مع سرعة الرياح في تطوير هذا المشروع
- تدشين برنامج الإمارات لطاقة الرياح الأول من نوعه في الإمارات والذي يضم توربينات رياح موزعة على أربعة مواقع بقدرة إجمالية تتجاوز الـ 100 ميجاواط، حيث يسهم في توفير الكهرباء لأكثر من 23 ألف منزل وتفادي انبعاث 120 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً
- البرنامج يسهم في إمداد مشاريع طاقة الرياح على مستوى المرافق شبكة الكهرباء المحلية بالطاقة لأول مرة، مما يعزز مزيج الطاقة الوطني ويدعم جهود انتقال الطاقة ويفتح آفاق جديدة لمشاريع طاقة الرياح
- تم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع أبرز الشركات العالمية المطوّرة لحلول التكنولوجيا والشركات المصنّعة لتوربينات الرياح، حيث يمهد المشروع الطريق نحو تسويق المزيد من المشاريع المماثلة على مستوى المرافق ضمن المناطق ذات سرعة الرياح المنخفضة
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة, 5 أكتوبر / تشرين أول 2023 /PRNewswire/ — تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، دشّن سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، برنامج الإمارات لطاقة الرياح الذي تم تكليف شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” بتنفيذه بقدرة إنتاجية تبلغ 103.5 ميجاواط.
ويعتمد البرنامج الرائد والفريد من نوعه على أحدث التقنيات المتطورة والمبتكرة التي تتناسب مع سرعة الرياح المنخفضة، وقد تم تطويره وفقاً لأحدث الابتكارات في علوم المواد والتحريك الهوائي. ويساهم المشروع في إضافة إمدادات مشاريع طاقة الرياح على مستوى المرافق وبتكلفة مناسبة لأول مرة إلى شبكة الكهرباء المحلية، مما يعزز مزيج الطاقة الوطني ويدعم جهود انتقال الطاقة.
ويوفر برنامج طاقة الرياح الكهرباء لأكثر من 23,000 منزل ويسهم في تفادي انبعاث 120,000 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل إزاحة 26 ألف سيارة من الطرقات سنوياً. ويؤكد إنجاز هذا البرنامج على التزام دولة الإمارات بالتعامل مع تداعيات تغير المناخ، وتطلعاتها لاستضافة مؤتمر للأطراف يحتوي الجميع ويركّز على تحقيق نتائج ملموسة.
ويغطي البرنامج أربعة مواقع تشمل جزيرة صير بني ياس في أبوظبي، التي تضم محمية للحياة البرية. وقد تم بناء محطة طاقة رياح بقدرة 45 ميجاواط ومحطة طاقة شمسية بقدرة 14 ميجاواط (عنذ الذروة) ضمن الجزيرة. وتتوزع محطات طاقة الرياح الأخرى في كل من جزيرة دلما بقدرة 27 ميجاواط، والتي كانت إحدى أبرز مراكز الغوص لصيد اللؤلؤ بأبوظبي، وفي منطقة السلع بأبوظبي بقدرة 27 ميجاواط، وفي منطقة الحلاه بالفجيرة بقدرة 4.5 ميجاواط.
رافق سموه خلال فعالية تدشين برنامج الإمارات لطاقة الرياح والتي أقيمت في جزيرة صير بني ياس، كل من معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28 رئيس مجلس إدارة “مصدر”، ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي. كما حضر مراسم التدشين ممثلي الشركات المساهمة في المشروع، تشن جوانفو، رئيس شركة “باور تشاينا انترنشونال“، ووو كاي، رئيس مجلس ادارة شركة “جولد ويند جروب“. حيث تولت شركة “باور تشاينا” مسؤوليات الهندسة والمشتريات والبناء للبرنامج، فيما كانت “جولد ويند” هي الشركة الموردة الرئيسية للمعدات.
وقد تم خلال التدشين توقيع اتفاقية شراء الطاقة بين “مصدر” وشركة مياه وكهرباء الإمارات. ومع إضافة طاقة الرياح، باتت محفظة شركة مياه وكهرباء الإمارات تضم مصادر متعددة لتوليد الطاقة النظيفة، مما يسهم في دعم الجهود الإماراتية الرائدة لتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة.
من جانبه، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: “تماشياً مع توجيهات القيادة في العمل على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، يأتي إطلاق برنامج الإمارات لطاقة الرياح ليؤكد التزام الدولة الراسخ بتعزيز نشر حلول الطاقة النظيفة والحدّ من الانبعاثات، كما يعكس رؤية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذي وجه قبل أكثر من 20 عاماً بتشييد أول توربين رياح في جزيرة صير بني ياس. ويؤكد هذا المشروع على ريادة ‘مصدر’ في مجال توظيف تقنيات طاقة الرياح والطاقة المتجددة وتطوير مشاريع مبتكرة في هذا المجال. وبوصفها شركة إماراتية رائدة للطاقة النظيفة، تسهم ‘مصدر’ في ترسيخ مكانة الإمارات العالمية في مجال الاستدامة والعمل المناخي من خلال رفع مستوى الطموحات واختبار أحدث التقنيات في مشاريع طاقة الرياح”.
وأضاف: “بالتزامن مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28، يحتاج العالم إلى مضاعفة قدرة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 لإنجاز أهداف اتفاق باريس، ويعكس هذا المشروع أهمية الجهود التي يتوجب بذلها لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة العالمي، ويسهم في تعزيز الاستثمارات في مشاريع الطاقة النظيفة محلياً وعالمياً“.
ويساهم البرنامج في إضافة محطات طاقة الرياح على مستوى المرافق للمرة الأولى ضمن مزيج الطاقة في دولة الإمارات، وذلك بعد تشغيل العديد من محطات الطاقة الشمسية والنووية وتحويل النفايات إلى طاقة ومساهمتها في تزويد الشبكة المحلية بالطاقة النظيفة. كما رسخت الإمارات لنفسها مكانة رائدة كإحدى الدول الأكثر استهلاكاً للطاقة الشمسية في العالم وفقاً للمراجعة الإحصائية للطاقة العالمية الصادرة عن معهد الطاقة خلال شهر سبتمبر الجاري.
من جهته، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”: “إننا فخورون كشركة وطنية رائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة بالمساهمة في تطوير أول برنامج لطاقة الرياح على مستوى المرافق الخدمية في دولة الإمارات والذي جاء تدشينه اليوم ثمرة لسنوات عديدة من العمل الجاد والتعاون المشترك. وبفضل الرؤية الاستشرافية والدعم غير المحدود من قيادتنا الرشيدة استطعنا تطوير هذا المشروع البارز بالاعتماد على أحدث التقنيات المتطورة التي تتناسب مع سرعة الرياح في دولة الإمارات، وبالتالي تحقيق الاستفادة القصوى من هذا المصدر الطبيعي في توليد الطاقة”.
وأكد الرمحي على أن تدشين برنامج طاقة الرياح يأتي في إطار مساعي دولة الإمارات لتنفيذ استراتيجيتها في مجال الحياد المناخي بحلول عام 2050، ويؤكد هذا المشروع أن لا شيء مستحيل إذا ما توفرت الإرادة الحقيقية وروح الريادة والشغف.
وحتى وقت قريب، لم تكن مشاريع طاقة الرياح على مستوى المرافق مجدية من الناحية التجارية، بسبب تدني مستويات سرعة الرياح في الدولة. إلا أن الاعتماد على الخبرات الوطنية في دولة الإمارات والتقنيات المبتكرة في مجال المناخ جعلت تنفيذ برنامج الإمارات لطاقة الرياح ممكناً. فقد تم استخدام توربينات بأحجام أكبر، والاستعانة بأجهزة متطورة بتكلفة أقل، واكتشاف ظاهرة مناخية فريدة تولد رياحاً شديدة في الليل، كل هذه العوامل جعلت من المشروع قابلاً للتطوير ومجدياً من الناحية الاقتصادية. وبما أن سرعة الرياح تكون أكثر قوة ليلاً، فإن ذلك يعد مصدراً إضافياً لتوليد الطاقة في الدولة إلى جانب الطاقة الشمسية، مما يدعم تنويع مزيج الطاقة المتجددة في البلاد.
وتم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع أبرز الشركات العالمية المطوّرة لحلول التكنولوجيا والشركات المصنّعة لتوربينات الرياح، حيث يمهد الطريق نحو تسويق المزيد من المشاريع المماثلة على مستوى المرافق ضمن المناطق ذات سرعة الرياح المنخفضة، ويشكل أول نموذج لاختبار سرعة الرياح وجمع البيانات العلمية بهذا الخصوص للاستفادة منها في تطوير المرحلة التالية من مشاريع طاقة الرياح في دولة الإمارات.
ومنذ تأسيسها في عام 2006، تساهم “مصدر” بإشراف مباشر من معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، بدور رائد في دعم تطوير قطاع الطاقة النظيفة، فكانت قد أطلقت قبل عقد من الزمن محطة “شمس” بقدرة 100 ميجاواط، والتي كانت في حينها أول محطة للطاقة الشمسية المركّزة على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وفي الشهر الماضي، سجلت محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة معالجة أكثر من 100 ألف طن من النفايات وتفادي إطلاق أكثر من 150 ألف طن من الانبعاثات الكربونية منذ دخولها حيز التشغيل العام الماضي. وتعد هذه المحطة، الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، مشروعاً مشتركاً بين “مصدر” و“بيئة“، الرائدة بالمنطقة في الاستدامة.
وتنشط “مصدر” في أكثر من 40 دولة، وتستثمر في محفظة مشاريع طاقة متجددة تتجاوز قدرتها الإنتاجية 20 جيجاواط. وتستهدف الشركة تعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاواط من الطاقة المتجدّدة بحلول عام 2030.
الصورة – https://mma.prnewswire.com/media/2239001/Masdar_1.jpg
الصورة – https://mma.prnewswire.com/media/2239003/Masdar_2.jpg
الصورة – https://mma.prnewswire.com/media/2239005/Masdar_3.jpg
الصورة – https://mma.prnewswire.com/media/2239007/Masdar_4.jpg
الصورة – https://mma.prnewswire.com/media/2239009/Masdar_5.jpg
الشعار – https://mma.prnewswire.com/media/1973446/Masdar_Logo.jpg