وصل رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، إلى العاصمة الصينية بكين، حيث يترأس وفد بلاده المشارك في قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي، تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والصين، وتوسيع آفاق التعاون بين الدول الإفريقية والصين في مختلف المجالات.
من المتوقع أن تشهد القمة مناقشات موسعة حول عدد من القضايا الحيوية التي تهم الجانبين، بما في ذلك التنمية الاقتصادية، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، والتعليم، والصحة. كما ستتناول القمة سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والبيئة، وذلك في ضوء التحديات العالمية الراهنة.
وقد أكد الدكتور مصطفى مدبولي، في تصريحات صحفية قبيل مغادرته القاهرة، أن هذه القمة تمثل فرصة ذهبية لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الدول الإفريقية والصين، مشيرًا إلى أن مصر تسعى للاستفادة من التجربة الصينية الناجحة في مجالات التنمية المستدامة والتكنولوجيا المتقدمة.
كما أشار رئيس الوزراء المصري إلى أن مصر تولي اهتماماً خاصاً بتعزيز التعاون مع الصين في مجال البنية التحتية، خاصة في ضوء المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها مصر حالياً، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع قناة السويس الجديدة، ومشروعات الطاقة المتجددة.
ومن المقرر أن يعقد الدكتور مصطفى مدبولي سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من القادة والمسؤولين الصينيين، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، كما سيشارك في عدد من الفعاليات والندوات التي تركز على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الإفريقية والصين.
وتأتي مشاركة مصر في هذه القمة في إطار حرص القيادة السياسية على تعزيز دور مصر الفاعل في القارة الإفريقية، وتعزيز العلاقات مع القوى الاقتصادية الكبرى على الساحة الدولية. ومن المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز التعاون بين مصر والصين، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الإفريقية والصين في مجالات التنمية المستدامة والتكنولوجيا والابتكار.
تعد زيارة رئيس الوزراء المصري إلى بكين للمشاركة في قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والصين، وتوسيع آفاق التعاون بين الدول الإفريقية والصين في مختلف المجالات. ومن المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في تحقيق المزيد من التعاون المثمر بين الجانبين، بما يحقق مصالح الدول الإفريقية والصين على حد سواء، ويعزز من دور مصر الفاعل على الساحة الدولية.